اخبار

فرينكي في سن الخامسة موهبة

الكشافين كان يطرقون الأبواب عندما كان فرينكي في سن الخامسة، هذا ما قاله جون والد فرينكي، كان دي يونج طفلا صغيرا للغاية لم يدخل المدرسة بعد، لكن موهبته كان يلاحظها الجميع قبل أن تكتمل أسنانه، لدرجة أنه في السابعة من عمره كان له حرية الإختيار بين فينورد وفيليم، اغلب لاعبي كرة القدم يصلون إلى سن الثالثة عشر والرابعة عشر ولا زالوا يبحثون عن فرص في فرق هواة واكاديميات الأندية، دي يونج كان مراقب وهو في سن 5- 7 سنوات، هذه حقيقة بالفعل ولو راجعت مشواره الكروي ستجد بأنه انضم إلى فيليم عام 2004 وهو مواليد ال1997.
دي يونج نجح بتخطي الإختيار في فينورد وفيليم وكان له حرية الإختيار وأختار فيليم بقرار صدم ذويه وعائلته ومحيطه.

دي يونج أثناء فترة تدرجه لكرة القدم كان يسمى بمعجزة هولندا، مدربه في فيليم على مستوى الفئات السنية قال عنه موهبة طبيعية، يحتاج لاعب كرة القدم بالوضع الطبيعي أن يبذل مجهود ليصل مستوى عالي في كرة القدم، بينما دي يونج لم يكن بحاجة لأن يتدرب ليظهر ما يملكه من موهبة.

دي يونج عندما تم تصعيده للفريق الأول في فيليم، لم يحتاج إلا للعب مباراة واحدة حتى يقنع أندية عدة في هولندا واندية مقدمة مثل إيندهوفن واياكس، ف اختار أياكس، وفي أياكس خمسة أشهر فقط وضعته في الفريق الأول، ثم أصبح حديث العالم حتى اعلن برشلونة عن التعاقد معه خلال عامين ونصف، وقبل أن يعلن برشلونة عن ذلك سبقه أياكس بنصيحة الإستمتاع بالمستقبل كما استمتعوا هم بالماضي والحاضر.

دي يونج هي موهبة ربانية أجتمعت مع عقلية رهيبة مع شخصية مليئة بالنضج منذ الصغر، ف كان له كل هذا النجاح والتميز بسن صغير، وجهت عليه الأعين منذ نعومة أظافره في هولندا وصولا لبرشلونة حيث فريق أحلامه.

دي يونج قبل أن ينضم إلى برشلونة، قال اريد ان العب مع برشلونة لكي اجتمع مع ميسي في فريق واحد، وقال الآن ميسي بلغ الواحد والثلاثين من عمره لذلك علي أن اسارع، قال بأنه متيم بميسي لدرجة أن جده أهداه قميص لبرشلونة مكتوب على ظهره ميسي و قال استمريت بإرتدائه حتى ضاق على جسدي.

دي يونج كان له ما أراد ووصل برشلونة وزامل ميسي، دي يونج وهو طفل بعمر الخامسة إنضم إلى فريق اركيل اف سي وهو فريق للهواة، لعب لهذا الفريق والده ووالدته وجده من قبل وشقيقه يوري، لكن جميع ما ذكر بقي هاوي، بينما فرينكي طار في السماء وجعل الفريق والقرية والعائلة فخورة وبات ملهمهم الأول.

حقيقة بعيدا عن قصته الجميلة، انا احب هذا اللاعب بعنف، أعتبره من أفضل صفقات برشلونة التي لا زال يساء فهمها من البعض للأسف، قليل الأهداف وشحيح الأرقام، لكنه يصنع الكثير من التوازن، يضاعف فرصة النادي بالحصول على الكرة، يعود للخلف ليدفع الفريق إلى الأمام وعندما يتقدم تزداد خطورة الفريق وهو لا يتقدم إلا بعد أن يكون فعل بصمة بالخلف.

ما أتمناه هو أن يمر برشلونة بحقبة قادمة تكون فيها السيطرة والقوة بالأداء والنتائج هو العنوان، ليعلم الجميع أن هناك شمعة أحترقت وتحترق لتضيء طريق النادي، تحترق داخل الملعب وخارجه، لأن تذبذب مسيرة النادي خلال وجود دي يونج يمنح سهولة بالمزيد من سوء فهم حسنة بعض الظروف التي جاءت به ثم أبقت عليه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى