قبل قليل أصبح ببير اوباميانج الهداف التاريخي لبطولة الدوري الأوروبي متفوقا على النمر الكولومبي فالكاو، واوباميانج وفالكاو ثنائي غني عن الذكر.
من هو اللاعب الذي يأتي خلفهما؟
ادويرز أسطورة بلباو وواحد من أبرز إنتاجات إقليم الباسك للكرة الإسبانية، ادويرز واحد من أفضل اللاعبين الذين مروا على بطولة الدوري الأوروبي، فهو الوحيد الذي سجل عشرة أهداف في نسختين متتاليتين، وثاني هدافي البطولة تاريخيا في نسخة واحدة.
كابوس برشلونة الذي دفع ثمن إنتمائه وحبه لبلباو، أدوريز لعب مع بلباو ومايوركا وفالنسيا وبورغوس، وتألقه لم يقتصر على بلباو، في مايوركا خاض موسمين، في موسمه الأول كان مايوركا مرشح للمنافسة على الهبوط أو ينتهي به الأمر في الأماكن الدافئة، سجل أدوريز 11 هدف حققت لمايوركا المركز التاسع وهو أفضل بكثير مما هو متوقع، وفي موسمه الثاني ساهم ب17 وضعت مايوركا في المركز الخامس وكاد أن يكتب له مشاركة أوروبية غائبة منذ تسعينيات القرن الماضي.
لعب لفالنسيا ايضا، سجل هدفين في دوري أبطال أوروبا نسخة 2011 ساهم بهم بتأهل الفريق إلى دور ال16 من دوري الأبطال.
ومن ثم العودة إلى بلباو، لكن كيف وصل إلى بلباو؟
لم يهتم أدويرز بكرة القدم بطفولته، فقد كان محبا لرياضة تسلق الجبال، مع وصوله لأبواب المراهقة شدته مباريات ريال سوسيداد فريقه المفضل لكرة القدم، حتى أقنعه أصدقائه مايكل ارتيتا والأخوين الونسو بممارسة كرة القدم والإنخراط مع نادي الطفولة، كانت فكرة لعب كرة القدم غريبة بالنسبة لوالده ووالدته ولم تكن الموافقة سهلة، لكنه حصل عليها فيما بعد.
ذهب ادوريز لكن النتيجة كانت محبطة جدا، أكتفت أكاديمية الزوبيتا بالأخوين الونسو وذهب مايكل ارتيتا إلى اللاماسيا، وظل أدوريز وحيدا، لكن وحدته لم تدم طويلا وتلقى إتصال هاتفي يتضمن فرصة لعب كرة القدم كما أصدقاء الطفولة التي جمعتهم شواطىء وجبال الباسك، لكن المفاجأة كانت أن هذا الإتصال جاء من العدو اللذوذ لريال سوسيداد وهو الجار بلباو.
لم يفكر أدوريز طويلا ليطوي صفحة حبه لريال سوسيداد وتبدأ قصة حب جديدة، والباقي عشاق الليغا يعرفونه جيدا.
